مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

إنصرف المصلّون عقب انقضاء صلاة الجمعة في مسجد جمعة بني فاضل بمران، عدا صبي نحيل وسيم القسمات متوقد الحدقات ومصاب بالربو ظل يتحيّن لحظة خلو البهو، وما إن خلا حتى ارتقى درجات المنبر وشرع يخطب مصغياً لرجع صوته في الفراغ.

 في مثل هذا اليوم أفاقت صنعاء على خطب كبير ، بعد أن اشتعلت أرضها وسماءها بغارات جوية أعلنت عبرها مملكة آل سعود عن تحالف عربي وخليجي انضوى في إطار ما يسمى بعاصفة الحزم ، التي أراد لها مخططوها أن تنجز حرباً خاطفة وحاسمة تحت شماعة ( استعادة الشرعية ) و(حماية الأمن القومي العربي)، فجاءت النتائج على الضد تماماً.

ابتسامة النصر المرسومة بالصمود الأسطوري على ثغر السلاح الاستراتيجي الأكثر فتكا والأقوى تأثيرا في معادلة المواجهة مع المستكبرين بإيمانه وتقواه ووعيه وهداه وحكمه وعلمه وحزمه وعزمه وشجاعته ورباطة جأشه وبصيرته الثاقبة ورؤاه الواضحة ،،

اليمن المنيع حصن العرب وخصيم الغرب الذي ومازال يتألق باسطورة الصمود حافلا بتاريخ النصر الموعود  … نعم انه اليمن الشامخ يمن العروبة تغنى به الزمن وعزف له الدهر رغم الفتن إلا انه عصي المحن. .

التقيا صدفة.. لا ندري هل جمعهما الألم أم الأمل أم وحدة المصير… و دار بينهما هذا الحوار : التقيا صدفة.. لا ندري هل جمعهما الألم أم الأمل أم وحدة المصير…